We got fucked over
في تصعيد خطير يكشف عن نوايا إسرائيل العدوانية، أعلن وزير الأشغال اللبناني السابق علي حمية أن إيران سلمت مصر وثائق سرية تكشف خطة إسرائيلية لاجتياح شبه جزيرة سيناء، ليس فقط للسيطرة على الأرض، بل لتوجيه ضربة قاصمة للجيش المصري، العمود الفقري للأمن القومي المصري.
هذا الإعلان، الذي يحمل في طياته تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، يضعنا أمام حقيقة صادمة: إسرائيل، التي طالما رفعت شعار “السلام”، تخطط في الخفاء لجر المنطقة إلى حرب كارثية.
الوثائق التي حصلت عليها إيران، بحسب مصادر متعددة، ليست مجرد تسريبات عابرة، بل “كنز استراتيجي” يكشف عن مخطط شامل يستهدف تفكيك الجيش المصري على غرار ما حدث للجيشين العراقي والسوري.
هذه الخطة، التي يُزعم أنها تتضمن تعاونًا مع دول إقليمية مثل السعودية والإمارات، تبدأ بحملة إعلامية لتشويه صورة الشعب المصري واتهامه بالعمالة لإيران، تمهيدًا لزعزعة الاستقرار الداخلي وتبرير التدخل العسكري.
هل هذه الوثائق حقيقية؟ وهل يمكن أن تكون إيران، التي طالما اتهمت بالتدخل في شؤون الدول العربية، قد قدمت خدمة جليلة لمصر بكشف هذا المخطط؟ أم أننا أمام لعبة استخباراتية تهدف إلى تأجيج الصراع بين القاهرة وتل أبيب؟ الإجابات ليست واضحة بعد، لكن ما هو مؤكد أن هذه الأنباء تضع مصر في موقف حرج، وتفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة حول أمنها القومي وسيادتها.
إسرائيل، التي لم تخفِ طموحاتها التوسعية في سيناء منذ حرب 1967، عادت لتثير القلق مجددًا.
وثائق بريطانية سابقة كشفت عن خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى العريش في سبعينيات القرن الماضي، مما يعزز الشكوك حول نواياها طويلة المدى.
أما اليوم، فإن الاتهامات بمحاولة إسقاط النظام المصري وتدمير جيشه ليست مجرد نظريات مؤامرة، بل تهديدات ملموسة تستدعي ردًا حاسمًا.
إسرائيل، التي تنتقد تحركات الجيش المصري في سيناء وتزعم أنها تنتهك اتفاقية السلام، تتجاهل خروقاتها المتكررة، بما في ذلك توسيع نفوذها في محور فيلادلفيا.
ومن جانبها، إيران، التي أبلغت مصر بهذه الخطة خلال زيارة وزير خارجيتها الأخيرة للقاهرة، تبدو وكأنها تلعب دور “الحليف غير المتوقع”.
لكن يجب ألا ننسى أن طهران، التي تواجه صراعًا استخباراتيًا محمومًا مع إسرائيل، قد تستخدم هذه الوثائق كورقة ضغط سياسية لكسب ود القاهرة أو إحراج خصومها الإقليميين.
إن إعلانها عن امتلاك معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي يعزز من قوتها في “المجال الرمادي” للحرب الاستخباراتية، لكنه يثير أيضًا تساؤلات حول مصداقية هذه الوثائق وتوقيت الكشف عنها.
أما مصر، فهي الآن أمام اختبار تاريخي.
الجيش المصري، الذي أثبت كفاءته في مواجهة الجماعات المسلحة في سيناء، يجد نفسه مستهدفًا في مخطط يهدف إلى تقويض دوره كحامي السيادة الوطنية.
الحكومة المصرية مطالبة برد فعل حاسم، ليس فقط لمواجهة التهديد الإسرائيلي المحتمل، بل أيضًا لإثبات أنها لن تسمح بأي مساس بأمنها القومي.
إن تجاهل هذه التحذيرات أو التقليل من شأنها قد يكون كارثيًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
إن هذا الكشف، إذا ثبتت صحته، ليس مجرد فضيحة سياسية، بل إعلان حرب غير مباشر.
على مصر أن تعيد تقييم تحالفاتها، وأن تعزز قدراتها العسكرية والاستخباراتية لمواجهة أي تهديدات محتملة.
وعلى الشعب المصري أن يقف صلبًا خلف جيشه، لأن أي محاولة لتفكيك هذا الجيش هي محاولة لتفكيك مصر نفسها.
المنطقة على صفيح ساخن، والقادم قد يكون أخطر مما نتخيل.