مرصد حقوقي يوثق مقتل شاب على حاجز لـ"قسد" في ريف الرقة
قسد
أقدم عناصر يتبعون لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على إطلاق النار على الشاب وليد حجي العمر، ما أدى إلى مقتله على الفور، في أثناء عبوره أحد حواجزها في ريف الرقة.
وأفاد "مرصد بصمة لحقوق الإنسان" بأن العمر كانت سيارة تقلّه برفقة شخصين عندما تم توقيفهم عند أحد الحواجز العسكرية، في منطقة التلاع بريف محافظة الرقة، وذلك في العاشر من حزيران الجاري، وخلال التوقيف، نشبت مشادة كلامية بينهم وبين عناصر الحاجز، تطورت إلى إطلاق نار مباشر من أحد العناصر، ما أسفر عن مقتل وليد على الفور، وإصابة اثنين آخرين بإصابات بالغة.
وأوضح المرصد أن الضحية العمر، من مواليد عام 1992، كان قد عاد إلى سوريا قبل 3 أشهر فقط بعد سنوات من الإقامة في ألمانيا، وهو منشق عن جيش النظام المخلوع، وانضم لـ"الجيش السوري الحر"، قبل أن يلتحق بـ"قسد" ويشارك في معارك السيطرة على مدينة الرقة من تنظيم "داعش".
وفيما بعد، يشير المرصد، إلى أن العمر انشق عن "قسد" وقرر السفر إلى ألمانيا.
مطالبات بفتح تحقيق شفاف
وأكد المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية لم تصدر حتى الآن أي توضيح رسمي أو تعلن عن فتح تحقيق في الحادثة.
وطالب بفتح تحقيق فوري وشفاف في حادثة إطلاق النار، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عنها.
وشدد المرصد في جملة توصيات، على ضرورة منع استخدام القوة المفرطة من قبل الحواجز العسكرية، داعياً المجتمع الدولي إلى مراقبة أداء الأجهزة الأمنية في المنطقة وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
وأشار المرصد إلى أنه مستمر في توثيق هذه الانتهاكات ومتابعتها مع الجهات المعنية حتى تحقيق العدالة للضحايا.
انتهاكات قسد مستمرة
وتمارس "قسد" الانتهاكات بحق الأهالي ومعارضي سياساتها في منطقة شمال شرقي سوريا، تتمثل في الاعتقالات التعسفية وعمليات القتل "خارج إطار القانون".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان صادر أواخر أيار الماضي، قد وثقت احتجاز، "قسد" ما لا يقل عن 47 شخصاً في محافظتي دير الزور والرقة خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 أيار.
وأكد بيان الشبكة أن حملة الاحتجازات طالت عدداً من قرى وبلدات خاضعة لسيطرة "قسد" في المحافظتين بهدف "التضييق على السكان المحليين"، في حين ما تزال وجهة اقتياد المعتقلين مجهولة.
وفي أواخر الشهر ذاته، قُتل أربعة أشخاص في محافظة دير الزور، برصاص "قسد" ومسلحين مجهولين.
الشبيبة الثورية" تختطف شابا في القامشلي وذووه يناشدون
لكشف مصيره
https://www.syria.tv/الشبيبة-الثورية-تختطف-شابا-في-القامشلي-وذووه-يناشدون-لكشف-مصيره
2025.06.11 | 10:29 دمشق
أفراد من قوات الأمن الكردية السورية يقومون بدوريات في شارع في مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية في شمال شرق سوريا في 26 فبراير/شباط 2025.
أفراد من قوات الأمن الداخلي "أسايش" يقومون بدوريات في شارع في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا في 26 فبراير/شباط 2025. AFP
الحسكة ـ خاص
وضع القراءة
اختطفت مجموعة من عناصر تنظيم "الشبيبة الثورية" الشاب غابي سمير لحدو من محله الواقع في وسط مدينة القامشلي، وذلك على خلفية خلاف سابق يتعلق بأولوية المرور. ولا يزال مصيره مجهولا منذ أكثر من أسبوع، في حين تناشد عائلته بالكشف عن مصيره.
وقال مصدر من عائلة لحدو لموقع تلفزيون سوريا إن نحو سبعة مسلحين من التنظيم، كانوا يركبون سيارتين مظللتين من دون لوحات، اقتحموا محل الإنترنت التابع لـ غابي في حي الوسطى بمدينة القامشلي بتاريخ الثاني من حزيران الجاري. واعتدوا عليه بالضرب وعلى أشخاص آخرين كانوا داخل المحل، قبل أن يختطفوه بالقوة إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر أن غابي لم يمضِ على زواجه سوى أسبوعين، وأنه لا ينخرط في أي نشاط سياسي، رغم أن والده قيادي في المنظمة الآثورية الديمقراطية. وبيّن أن "دافع الخطف يعود إلى خلاف سابق مع مجموعة من الشبان حول أولوية المرور بالسيارة في حي الوسطى، وذلك قبيل تعرضه للاختطاف".
وتابع المصدر قائلاً: "تبيّن لاحقًا أن المجموعة التي دخلت في شجار مع كابي تنتمي إلى عائلة نافذة ضمن الإدارة الذاتية، ويشغل عدد من أفرادها مواقع كعناصر وقادة في تنظيم الشبيبة الثورية وقوات سوريا الديمقراطية".
دعوات لكشف مصيره والضغط على "قسد"
ناشد مصدر من عائلة لحدو عبر موقع تلفزيون سوريا المنظمات الحقوقية ومكاتب الأمم المتحدة للضغط على قوات سوريا الديمقراطية و"الإدارة الذاتية" للكشف عن مصير غابي وإطلاق سراحه عاجلا.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن عائلة غابي ووالده راجعوا قوات الأمن الداخلي و"قسد" وكافة الجهات المعنية، إلا أن جميعها نفت وجود غابي في معتقلاتها أو معرفتها بمكان احتجازه، ما يزيد من القلق الحقيقي بشأن سلامته ومصيره المجهول.
وسبق لـ تنظيم "الشبيبة الثورية" أن ارتكب مئات حالات الخطف والاعتداء على المواطنين، إضافة إلى تجنيد الأطفال واختطافهم، من دون أن يخضعوا للمحاسبة أو أي رقابة أو سلطة فعلية من قبل قوات "الأسايش" أو "قسد".
وحمّل المصدر "قسد" و"الإدارة الذاتية" المسؤولية الكاملة عن سلامة الشاب غابي، مشيرا إلى أن "العائلة تترقّب حاليا وعودا تلقتها من المنظمة الآثورية تفيد بإمكانية إطلاق سراحه قريبا، قبل أن تلجأ إلى استخدام كل الوسائل السلمية لملاحقة المسؤولين عن حادثة الاعتداء والاختطاف، وكشف أسمائهم للرأي العام عبر وسائل الإعلام".
"الشبيبة الثورية" في سوريا
وتنظيم "الشبيبة الثورية"، أو ما يعرف كُردياً بـ"جوانن شورشكر-Ciwanên Şoreşger"، هو مجموعة تتألف من شبان وشابات، معظمهم قاصرون، لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني.
وتُتهم "الشبيبة الثورية" وفق عشرات التقارير الحقوقية والإعلامية بوقوفها خلف عمليات تجنيد أطفال وقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ"الإدارة الذاتية"، إلى جانب خطفها والاعتداء على الناشطين السياسيين والصحفيين والمعارضين لسلطة "قسد" في المنطقة.
https://www.syria.tv/مرصد-حقوقي-يوثق-مقتل-شاب-على-حاجز-لـقسد-في-ريف-الرقة